تعد اللغة العربية أمَّ الأصول في فهم القرآن الكريم، فبها نزلَ الكتابُ وبها يُبَيَّنُ للناس، وفي ذلك قال الإمَامُ الشاطبيُّ : " إِنَّ هَذِهِ الشَّرِيعَةَ الْمُبَارَكَةَ عَرَبِيَّةٌ، لَا مَدْخَلَ فِيهَا لِلْأَلْسُنِ الْعَجَمِيَّةِ ... وَإِنَّمَا الْبَحْثُ الْمَقْصُودُ هُنَا أَنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ بِلِسَانِ الْعَرَبِ عَلَى الْجُمْلَةِ، فَطَلَبُ فَهْمِهِ إِنَّمَا يَكُونُ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ خَاصَّةً، فَمَنْ أَرَادَ تَفَهُّمَهُ، فَمِنْ جِهَةِ لِسَانِ الْعَرَبِ يُفْهَمُ، وَلَا سَبِيلَ إِلَى تَطَلُّبِ فَهْمِهِ مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الْجِهَةِ " وعليه سنتعرف في هذا المقياس على: تعريف التفسير اللغوي، مكانة التفسير اللغوي، نشأة التفسير اللغوي عند السلف، نشأة التفسير اللغوي عند اللغويين، طريقة التفسير اللغوي في كتبهم، أسلوب التفسير اللفظي عند اللغويين، مسائل في نشأة التفسير اللغوي.