تعرف الثقافة بأنها جملة من العلوم، والمعارف، والفنون التي يجب المعرفة فيها، والتمكن منها، أما الثقافة الإسلامية فقد اختلف العلماء في وضع تعريفٍ واضحٍ لها، والسبب في ذلك يعود إلى جديّة هذا المصطلح، واختلاف تصوُّرات العلماء المعاصرين للثقافة، ويمكن تعريف الثقافة الإسلامية بأنّها النتاج الكليُّ من العلوم، والآداب، والمعارف، والسلوكيات، والفنون، والدين، والتاريخ، والحضارة، والقيم، والأهداف التي نتجت عن الأمة الإسلاميّة، والتي ميزتها عن باقي الأمم من خلال التفاعلات التي حدثت لهذه الأمة بين الماضي والحاضر، وفي هذا المقال سنتحدث عن أهداف وآثار الثقافة الإسلامية

لعل ما نراه ونعيشه اليوم من آلامٍ وأوجاعٍ وتصدُّعاتٍ داخل النسيج الفكري أو النسيج المجتمعي الواحد، بل أوسع من ذلك حالة الضعف والترهل التي أصابت المسلمين شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، فكل ذلك يكمُن في اختلال منظومتي القيم والمفاهيم، إذ تبدَّدت مفاهيم وبدت أخري، وأصاب المدُّ قيماً تستحق الجزرَ والعكس، وظهرت أفكارٌ تستحق الخفاءَ، وخفيت أفكارٌ تستحق البيانَ، وطغي الوزنُ النسبيُّ لأمورٍ متغيرةٍ حتى أصبحت أصولًا وثوابتًا بل ربما مخالفتها نوعُ عصيانٍ عند البعض، وفي هذا المقياس