علم الجدل والمناظرة: هو علم يتعلق "بالضوابط والقواعد والآداب التي ينبغي أن يتقيد بها المتجادلان حول موضوع معين"[1]، كي يصلا إلى الصواب. ([1]- عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني، ضوابط المعرفة، ص370-371. (بتصرف))

ويهدف علم الجدل و المناظرة إلى تعريف الطالب: بمدى حضور هذا العلم و استعماله في العلوم الإسلامية عامة و علميْ الكلام و العقيدة خاصّة، مع التدعيم بالأمثلة التوضيحيّة، و معرفة كيفية الاستفادة من هذا العلم في الحوار مع المخالف و إقناعه. 

شهدت الدراسات القرآنية الحديثة في العالم العربي تطورا واضحا، في مناهجها واتِّجاهاتها ومنطلقاتها المنهجية الموظَّفة لدراسة النص القرآني، والعناية بالقرآن الكريم ليست وليدة اللحظة فهي موجودة وراسخة منذ عصر السلف؛ ليبرز بذلك المنهج الموضوعي ويصير اتجاها تفسيريا، ومن ذلك برز منهج جديد لم يُعنى بالموضع القرآني والموضوع الواقعي وإنّما عُني أساسا بالمدخل اللغوي وهو المصطلح وهو محل دراستنا في هذا المقياس حيث نتناول فيه : مفهوم الدراسات المصطلحية، جهود العلماء في بحث المصطلح (الأفراد والمؤسسات)، منهجية دراسة المصطلح (مرحلة الاحصاء، المرحلة المعجمية، مرحلة الدراسة النصية، المرحلة المفهومية، مرحلة العرض المصطلحي)،   تطبيقات عملية على المصطلح، علاقة منهج التفسير المصطلحي بالمناهج الأخرى