في أعقاب الحرب العالمية الأولى ( 1914 – 1918م ) اجتاحت العالم الإسلامي روح اليقظة وباتت تنذر المستعمر بأسوأ العواقب ، ولقد أصدر الباحث الأميركي ثيودور لوثروب ستودارد(2) كتابه The New World of Islam ( العالم الإسلامي الجديد ) ليرصد هذه الروح التي سرت في جسد الأمة منذرا قومه ما ينتظرهم . 
ولقد فهم الغَرْبُ ذلك التحذير وذَاعَ الكتابُ في أوربا والولايات المتحدة ذيوعا عظيما ، وتُرجم إلى الفرنسية وغيرها من اللغات الأوربية، وأعيدت طباعته بالإنجليزية مرات، وأحله الساسة والباحثون المحل الأرفع وأقبلوا عليه واهتدوا به في الإحاطة بطبائع المسلمين والانقلاب الإسلامي في آسيا وإفريقية، واتخذوا منه عونا على تدبر ما بين العالم الإسلامي وبين دول الغرب المستعمِرة من علاقات، وقد وصفته إحدى المجلات الإنجليزية بأن صاحبه إرميا القرن العشرين