المواد الأفقية

صار العالم اليوم يتميز بتطور لم يسبقه مثيل في مختلف الأصعدة، وفي كل المجالات، فقديما كان الناس يعتمدون على الأشغال اليدوية في أغلب شؤون حياتهم، وفي عصر النهضة ظهرت العديد من التكنولوجيات التي سهلت إلى حد بعيد عمل الموظفين و الناس بشكل عام، فمنذ أن كان الإنسان يتنقل على الحصان و ما شابهه، أضبح حاليا يتنقل باستعمال السيارات و الحافلات و القطارات والبواخر عبر البحر، وفي القرن الحادي والعشرين، حدث إنفجار تكنولوجي على مستوى عدة مجالات، لاسيما مجال الإلكترونيات و الحواسيب وبرامج الحاسوب، حيث أتاحت هذه الأخيرة للمدرسين والطلبة والموظفين تسهيل عملهم و دراستهم التي يقومون بها، وفي مختلف التخصصات، ومن أمثلة الأدوات التكنولوجية الحواسيب و الهواتف و الألواح الالكترونية و من أمثلة الدعائم الرقمية برامج الحاسوب التي يستعملها الموظفون لتسيير عملهم، والتي فيها صارت من أهم الأمور التي يجب على الموظف التحكم واتقانها قدر الإمكان، فمثلا المترجم في ميدانه، يمكنه استعمال عدة برامج في الترجمة مثل: Reverso ،Google traduction ،DeePLوغيرها من البرامج والمواقع التي تساعده في تسريع عمله وتسهيله و ضبط أخطائه التي قد لا ينتبه لها أثناء أداء عمله، وهذه البرامج أو المواقع قد يستعملها حتى غير المترجمون، ولكن تبقى نتائجها آلية وتتطلب الضبط والتعديل والمراجعة، كما تجدر الإشارة إلى أ ّن هذه البرامج لا يمكن أن تكون بديلا عن المترجم المحترف لاسيما عند التعامل مع وثائق رسمية وذات أهمية، و على ذلك فمن الأفضل الاستعانة بها في الترجمة وتصحيح الأخطاء المتعلقة بالنحو و الإملاء، مع المحافظة على اللمسة الشخصية للمترجم، بغية توفير الوقت، وتسريع العمل، و تسهيله دون اعتمادها كليا ، وكما نجد من المهنيين من يعتمدون على برامج رقمية أخرى مثل المهندس الذي يستعمل برنامج ،autocadو الصيدلاني الذي يستعمل برنامج LEOوغير ذلك من باقي المهن