يواجه الباحث في التراث الشعبي، وفي الأدب الشعبي بصفة خاصة عقبات ومصاعب عديدة،  بعضها عابر يمكن تجاوزه بالخبرة وحسن التعامل مع الناس، وبعضها من بنية التراث... من بينها تعدد اللهجات، والمصطلحات المتداولة وودور الرحالة والمستشرقين في توثيق تراثنا الشعبي. على الرغم من هذه العقبات إلا أنه يمكن تجاوزها وذلك بمجموعة من الخطط العملية التي تدعم المكتسبات النظرية التي تلقاها الطالب خلال السداسيات السابقة حول منهجية البحث العلمي. وتطور الأنشطة في التوثيق والدراسة وأقسام التراث الشعبي وأساليب الجمع والتوثيق وصفات الباحثين والرواة، ومصاعب العمل الميداني وأهم طرق الجمع. إلا أنه يرتكز على الأساليب العلماتية التي تمكنه من توظيفها في الواقع الاجتماعي، ممثلا في هيئات أو مؤسسات أو منظمات يقصدها الطالب لجمع المعطيات الاجتماعية بالأدوات البحثية المعروفة، ويكون ذلك باقتراح ظاهرة اجتماعية ذات متغيرات قابلة للقياس والتكميم.

يتدرب الطالب هنا على اقتراح فرضيات بحثية بهدف اختبارها في الواقع، بعدما يحدد مجتمع البحث أو عينته التمثيلية، ويبني طريقا واضحا (المنهج) قصد جمع المعلومات ومحاولة تحليلها بالأساليب الإحصائية المعروفة بشكل يشبه الاستطلاع. والوصول إلى اكتشاف الأسس التي يتطلبها البحث العلمي الاجتماعي معتمدا على إحدى الأدوات البحثية البسيطة كالملاحظة أو المقابلة أو الاستبيان وفق ما جاء في عروض التكوين المقترحة في الندوة الجهوية.