
لقد
ظهر في أواخر القرن 19م عدة نظريات ومناهج تحاول قراءة وفهم الأدب وانبثق منها
ظهور ما يعرف بالأدب المقارن مرتبطا في أبعاده الكبرى بتأثيرات بدأـت تأتي إلى
عالم الأدب في مناهج العلوم التجريبية والفلسفة، ولقد عملت هذه التأثيرات على
قراءة الأدب في علاقاته الخارجية بالآداب المختلفة، ولقد اختلف النقاد والمقارنون
حول هذه التلميحة، فهناك من يرى كلمة الأدب يجب أن تسبق كلمة تاريخ لتصبح تاريخ
الأدب المقارن" وهناك من يرى بأنها تسبق بعلم لتصبح " علم الأدب المقارن"والمفهوم
العام للأدب المقارن لم يتفق المشتغلون على تعريف شامل له، ذلك لصعوبة تعريفه
كمصطلح وصعوبة تحديد مجاله المعرفي، فيعرفه الدكتور" محمد غنيمي هلال"
على أنه الأدب الذي يدرس مواطن التلاقي بين الآداب المختلفة، وصلاتها الكثيرة والمعقدة
في حاضرها وفي ماضيها، وما لهذه الصلات التاريخية من تأثير وتأثر أيا كانت مظاهر
ذلك التأثير والتأثر، سواء اتصلت بالأصول الفنية أو بطبيعة الموضوعات، أو كانت
خاصة بصور البلاد.
- المعلم: KHADIDJA ZINE