إن وظيفة المدرسة لم تعد تقتصر على حشو ذهن التلميذ بالمعلومات، بل تمتد إلى رعاية جوانب نموه المختلفة جسميا وعقليا ونفسيا واجتماعيا وخلقيا ومهنيا لتحقيق أقصى قدر ممكن من النمو المتكامل وتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي والمدرسي.

والتلميذ لا يعيش بمعزل عن الآخرين، بل هو في علاقة دائمة مع المحيطين به مما يتطلب منه التوافق الايجابي معهم، وربما تظهر بعض الاضطرابات السلوكية أو المشكلات النفسية أو الاجتماعية وغيرها  أثناء تفاعله المستمر مع البيئة مما يتطلب من العاملين في المجال المدرسي والتربوي مساعدته على تعديله سلوكه وتوجيهه وإعادته إلى حالة التوافق الايجابي، وهنا تقع المهمة على  الاخصائي النفسي المدرسي.