عرفت منظمات الأعمال في الآونة الأخيرة العديد من التغيرات البيئية في مختلف الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وذلك نتيجة للتقدم العلمي الهائل في مجال وسائل الاتصال والمعلومات والتطورات التكنولوجية المتلاحقة، كما أنها تواجه تغيرات عالمية سريعة يكون لها تأثير على أهدافها الاستراتيجية على المستويين المحلي والعالمي، هذا وتخلق هذه التغيرات فرصا أو تهديدات لتساعد أو تعيق المنظمات في تحقيق أهدافها الاستراتيجية كل هذه التغيرات الجديدة جعلت التحدي الحقيقي الذي يواجه الإدارة العليا يكمن في ترشيد قراراتها، ولذلك فهي تحتاج إلى إنشاء انظمه للمعلومات التي تعتمد على تجميع وتفسير وتحليل ونشر واستخدام معلومات عن المنافسين، فهي تحظى بمكانة واسعة ذات أهمية في كل المجالات، حيث تطورت أنظمة المعلومات بخطى سريعة وتعددت تطبيقاتها في جميع المستويات والأنشطة الإدارية، وتعد المعلومات التي تنتجها الأنظمة موردا أساسيا من موارد المنظمات على مختلف أشكالها الضرورية للمديرين لأن أغلب منظمات الأعمال تحتجها للبقاء والنجاح من خلال مساهمتها في توسيع الوصول إلى المواقع البعيدة، تقديم سلع وخدمات جديدة، إعادة تشكيل الوظائف وتدفقات العمل، وحتى تغيير طريقة العمل في المنظمة للحصول على مزايا تنافسية ولتحقيق منافع قيمة للمنظمة. لكن نظم المعلومات التقليدية قد لا تمكن هذه المنظمات من اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تجعلها في الريادة، ولهذا باتت عملية تطوير نظم المعلومات عملية أساسية خاصة في ظل الاقتصاد الرقمي.